oman

oman

السبت، 14 ديسمبر 2013

محافظة مسندم


محافظة مسندم

تقع محافظة مسندم في أقصى الشمال من سلطنة عمان ويفصلها عن بقية الأجزاء جزء من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ويبلغ ارتفاع جبالها الوعرة حوالي 1800 متر فوق سطح البحر. ويبلغ إجمالي سكانها نحو 28.378 عماني حسب إحصائيات عام 2005م. تتميز محافظة مسندم بموقعها الإستراتيجي المميز حيث يطل جزء منها يعرف باسم رأس مسندم على الممر المائي الدولي الهام المعروف باسم مضيق هرمز. والجدير بالذكر أن المضيق ليس بأكمله صالحا للملاحة البحرية فالجزء الصالح للملاحة يقع ضمن المياه الإقليمية للسلطنة مما جعل أهل عمان يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه تنظيم الملاحة في هذا المضيق منذ أقدم العصور وقد ازدادت الأهمية الإستراتيجية لهذا المضيق في التاريخ المعاصر بعد أن صار معبرا ل90% من بترول الخليج إلى بلدان العالم.

 و تضم محافظة مسندم أربع ولايات هي ولاية خصب، بخاء، دباء، ومدحاء، تعتبر مدينة خصب مركزا للمحافظة وتبعد عن مسقط العاصمة نحو 550 كم.  وتقع ولاية في أقصى شمال المحافظة ويوجد فيها ميناء خصب أما بالنسبة لولاية دبا البيعة فهي تقع جنوب شرق محافظة مسندم ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وصناعة السفن.







 من معالمها الأثرية عدد من القلاع والحصون والأبراج. فهناك "قلعة خصب" التي يرجع تاريخها إلى بداية عهد آل بوسعيد وقامت وزارة التراث القومي والثقافة بترميمها في مطلع العام 1990 م. أما "حصن الكمازرة" فليس معروفا تاريخ تشييده على وجه الدقة. وهو يقع في حلة "الكمازرة". إضافة إلى ذلك يوجد ثلاثة أبراج هي: برج "السيبة" الذي يقع في المنطقة الحاملة لنفس الاسم وبرج "كبس القصر" الذي لم يبق منه غير الأطلال وبرج سعيد بن أحمد بن سليمان آل مالك الواقع في حلة "بني سند" وهو من بقايا حصن كبير تعرض للاندثار بمرور الزمن ولم يبق منه إلا هذا البرج. ومن المساجد القديمة في ولاية "خصب" جامع "السيبة" والمسمى بالجامع الغربي وقد أعيد بناؤه في عام 1980م وكذلك مسجدي "السوق والكمازرة" اللذين أعيد بناؤهما أيضا خلال العهد الزاهر لجلالة السلطان قابوس المعظم. وفيما يتعلق بالمعالم السياحية فهي تتمثل بالمنتزهات الطبيعية في الروضة والسي والخالدية .إضافة إلى وادي خن-مسيفة حيوت-وخور نجد. وكذلك عدد من الأخوار والخلجان والجزر أهمها: خليج خصب-خليج كمزار-خليج شيصة-خور شم-خور النيد-خور حبلين-خور قبل-خور غب-خور قدي. ومن أهم الجزر بولاية "خصب": جزيرة الغنم-مسندم-أم الطير-جزيرة سلامة وبناتها-أم الفيارين-الخيل-مخبوق-أبو مخالف وجزيرة ساويك "السوداء".



 من معالمها الأثرية: حصن "البلاد" الذي يتوسط الولاية قريبا من الشاطئ والذي يرجع تاريخ بناؤه إلى العام 1250 هـ وحصن "القلعة" الذي يقع على قمة الجبل كاشفا لكل جهات الولاية-ومسجد أثري يقع غربي الولاية إلى جانب قلعتين بقرية "الجادي". و من المعالم السياحية عين "الثوارة" بقرية "الجادي" أيضا. كما يوجد الكثير من الكهوف في الجبال.
 


 و من المعالم الأثرية في ولاية "دباء" تلك القلعة المسماة "السيبة" والتي أعيد بناؤها في العهد الزاهر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كما يوجد بها قلعة "سبطان" والمقبرة المعروفة بمقبرة "أمير الجيش" والتي ينسب وجودها إلى حروب الردة. و من معالمها السياحية وجود الخلجان الواسعة الواقعة في وسط الجبال والمعروفة بخلجان "الغباين" والتي يتخذها الصيادون ملجأ لهم عند هياج البحر ومن أهم هذه الخلجان خور معلى والميم. كما يوجد بالولاية عين ماء يسمونها "السقطة" إلى جانب عدد من الكهوف الواسعة داخل الجبال.


 تكثر بها النقوش الصخرية القديمة. فهي بمثابة المتحف الطبيعي المفتوح لتلك النقوش التي تحمل رسومات تعود إلى ما قبل الإسلام كما تحمل "رسومات وكتابات" ترجع إلى القرون الهجرية الأولى. إضافة إلى ذلك توجد بها عدة مواقع أثرية ترجع إلى العصر الحديدي و الأعوام ما بين (1000 ) إلى (1500 ) قبل الميلاد. وهي تشتهر بوجود العديد من المخازن السرية تحت الأرض والتي يعرفها الأهالي هناك باسم "مخازن الجهل" وبها مقابر كثيرة تنفرد من بينها مقبرة "حجر بني حميد" بوجود النقوش على شواهدها الجنائزية من حجر الرخام الأبيض لأسماء الموتى. وبها أيضا عدة حصون وأبراج في كل من: مدحاء-الغونة-حجر بني حميد، وهي تنتشر فوق قمم الجبال ومبنية من الحصى وتتخذ شكل المجمعات المؤهلة لتكون أبراجا للمراقبة. و تتميز الولاية-جغرافيا- بطبيعتها الجبلية فضلا عن كونها من بين الولايات العمانية التي يتم فيها الري بالأفلاج والعيون ويوجد ويتسم أبرز أفلاجها ببرودة مياهه صيفا وحرارتها شتاء وهو الفلج الذي يحمل اسم "الشيخ محمد بن سالم المدحاني" إضافة إلى مجموعة من الأفلاج الأخرى أهمها: الدائر-العاضد-الشريكي-المعترض-العقبة-الرمان-الصودق-الصاروج. و هناك عيون: الشريكي-اليشمة-حجر بني حميد-وعين الصماي المتميزة بمياهها الكبريتية الحارة شتاء والباردة صيفا والتي يستخدمها الأهالي في الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية معتقدين بدورها الفاعل في ذلك. وإضافة إلى كل ذلك مما يمكن اعتباره معالم سياحية بولاية "مدحاء" هناك الكهوف والمغارات الجبلية والشجرة المعروفة باسم "الرولة" والتي تتميز بكبر حجمها وقدمها.







 وفي الولاية عدد من الحرف والصناعات التقليدية. ومن أهم الحرف:صيد الأسماك-تربية الماشية-الطب الشعبي-والزراعة حيث تنتج التمور والليمون والفاكهة والخضروات وأعلاف الحيوانات. ومن الصناعات التقليدية :صناعة شباك الصيد-صناعة العصي المعروفة بالجرز-الصناعات الفخارية-السعفيات-صناعة القوارب-والنسيج.


 و في ولاية" بخاء" عدد من الحرف والصناعات التقليدية. فمن أهم الحرف: الحدادة والزراعة حيث تنتج التمور والحمضيات والفاكهة. ومن الصناعات التقليدية:صناعة قوارب الصيد الصغيرة-شباك الصيد-والصناعات السعفية اليدوية.


 و في ولاية دباء عدد من الحرف والصناعات التقليدية. فمن أهم الحرف صيد الأسماك الذي يكثر في أماكن الخلجان والزراعة حيث تنتج التمور والحمضيات والفاكهة إضافة إلى تربية الماشية. ومن أهم صناعاتها التقليدية :صناعة السفن الصغيرة-الحداده-السعفيات-النسيج.


 وتتعدد الحرف والصناعات والفنون التقليدية بولاية "مدحاء". حيث تأتي الزراعة في مقدمة الحرف التي يعتمد عليها السكان ومن أهم منتجاتها التمور-الفاكهة-الحمضيات-الخضروات والحنطة. وذلك إضافة إلى حرفتي الرعي وتربية الماشية. ومن أهم الصناعات التقليدية: الحبال والدعون والحصير التي يصنعونها من سعف النخيل-الخياطة والتطريز- والتلي.
القلاع و الحصون



حصن خصب عبارة عن معقل رائع ومثير يقع في التجويف الداخلي لخليج خصب .لقد تم تشييده في القرن السابع عشر بواسطة الغزاة البرتغاليين الذين كانوا يطمحون إلى بسط سيطرتهم على التجارة البحرية الإقليمية ويوجد داخل أسوار الحصن المنخفضة والمزودة بشرفات لإطلاق النار برج مركزي ضخم يعتقد بأن بناءه قد سبق بناء الحصن نفسه.


يقع بولاية بخا بمحافظة مسندم، ويعد من أبرز المعالم التاريخية العريقة ، الذي يتوسط الولاية  ويطل على الشاطئ مباشرة .



ويعود تاريخ بناءه إلى عام 1250م هـ حيث بناه الشيخ سليمان بن محمد آل مالك الشحي، وذلك في عهد الإمام سيف بن سلطان اليعربي، ويتميز هذا الحصن ببرجه الذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية للحصن ، كما يوجد به عدة تقسيمات داخلية منها جزء للحكم وجزء آخر للسكن، وقد تم ترميمه في عام 1989م وفتح للسياح للتأمل في تصميمه المعماري الرائع.

  الحصن عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يتكون من طابقين بارتفاع حوالي 14م , ويبلغ طوله حوالي 32.5م وعرضه 30.5م وفي احد أركانه برج دائري كما يوجد برجان مستطيلان في الركنيين الآخرين المتقابلين محورياً في الجنوب الشرقي و الشمال الغربي.
وقد تم بناء عدد من الغرف في جهاته الثلاث, ويوجد للحصن بوابة كبيرة من جهة الشمال مطلة على البحر و الطريق , كما يحيط به خندق عريض من ثلاث جهات طول هذا الخندق حوالي 87 متراً ويبلغ عرضه حوالي 4م, وعمقه 1.5م. ويبلغ عرض سوره حوالي 1م , وارتفاعه حوالي 7م وأجمالي طوله حوالي 118م. وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم حصن بخا عام 1411هـ - 1990م
شواطئ محافظة مسندم:
تمتاز شواطئ محافظة مسندم  بكثرة الخيران وعلو الجبال المجاورة لشاطئ المحافظة، الذي يمتد الى مضيق هرمز بمنظره الرائع الأخاذ. وأجمل شواطئ المحافظة هو خليج شم الرائع، ويمكن للذي أرهقه عناء أسبوع من العمل أن يستجم ويقضي إجازته في إثارة ومغامرات على الشطآن الرملية لخليج شم،
حيث يمكن الإستمتاع بمشاهدة علو الجبال مباشرة من سطح البحر الى 2000 قدم. وتمتاز شواطئ المحافظة بوجود كنوز الطبيعة تحت البحر ويمكن لهواة رياضة الغوص الإستمتاع بمشاهدة الاحياء المائية النادرة. ولهواة صيد الأسماك تعتبر محافظة مسندم من اغنى المناطق في هذا المجال حيث يمكن ممارسة هذه الهواية بالطرق التقليدية للصيد بالصنارة
الفنون التقليدية لمحافظة مسندم
الشلة:
هي مسيرة شعبية غنائية تتحرك من بيت الشيخ أو أحد الأعيان متجهة إلى مقر المحافظ وهي تشبه "الهبوت" في محافظة ظفار من حيث الشكل والمقصد وتشبه "الهمبل" من حيث الشكل والمقصد أيضا-في المناطق الشمالية من السلطنة. وفضلا عن إقامتها -أو تشكيلها-في المناسبات الوطنية فهي تقام كذلك عند الذهاب بالعريس للسبوح في البحر قبل زفافه إلى عروسه. وتتقدم مسيرة الشلة عدد من الرجال الحاملين بأيديهم السيوف والتروس حيث يقومون بالمبارزة أثناء المشي ويهزون السيوف ويقفزون في الهواء. ويلي هؤلاء الرجال ضاربو الطبول- وهي من نوع الرحماني والكاسر-ومن بعدهم تأتي جموع غفيرة من الرجال الذين يغنون أثناء المشي.
الرمسة-الرماسية:
 من فنون السيف في محافظة مسندم وتقام -عادة- في صفين متقابلين من الرجال الذين يحملون العصي في أيديهم اليمنى. وفي المساحة- أو المسافة- ما بين الصفين ينتقل ضاربو الطبول من صف إلى الآخر والطبول المستخدمة في "الرماسية" هي طبول "الرحماني والكاسر والرنة" ويتميز المتبارزون بالسيوف- بين الصفين- ببراعتهم في المبارزة والقفز عاليا. في الهواء لعدة قفزات متتالية. ويغني المشاركون في الصفين شعرا في الفخر والحماسة والاعتزاز بالنفس وفي البطولة والحرب والانتصارات وهم يلوحون بالعصي التي يحملونها في أيديهم اليمنى- ذات اليمين وذات اليسار وإلى أعلى و إلى أسفل-وأحيانا يضعونها على الأرض وكأنهم يتوكأون عليها أما أيديهم اليسرى فإن كل مشارك يضعها على ظهر من يقف إلى جانبه ويتحركون حركة سريعة.
الجلويج-الجلوة:
 وهو أيضا من الفنون التي تتميز بها محافظة مسندم حيث يشارك فيه صفان أحدهما للنساء والآخر لضاربي الطبول الذين قد يصل عددهم إلى 8 أشخاص على طبول الرحماني والكاسر والرنة. وهم يقومون بالغناء وكذلك النساء اللائي يقفن في الصف المقابل يقمن بالغناء والرقص وإطلاق الزغاريد أثناء الغناء. وشلة غناء فن "الجلويج" عبارة عن كلمتين يرددها الرجال والنساء وهما "هليه جلويح..هليه جلويح".
الدان:
 وفي هذا الفن يقف المشاركون في صفين متقابلين متوازيين حيث يضع كل واحد من المشاركين في الصفين يده فوق كتف الآخر. وجميعهم يغنون ويرقصون في حركة خفيفة رشيقة إلى الأمام والخلف وهم يصفقون. كما أن هناك عدد من ضاربي الطبول يتحركون في الساحة إلى أن يقتربوا من أحد الصفين ثم يرجعون للاقتراب من الصف الآخر وهكذا. و بين الحين والآخر يخرج من أحد الصفين لاعب-أو راقص-ليقوم بالرقص في الساحة بين الصفين حتى يعود إلى الصف مرة أخرى ليخرج بعده راقص آخر من الصف المقابل. و يشترط للمشاركة في الدان أن يكون الجميع حفاة الأقدام -لا يلبسون نعالا- حتى أنه إذا حدث أن دخل أحدهم لابسا نعاله فإنه يتعرض للعقاب بفرض غرامة مالية عليه.
الرواح:
 في هذا اللون من ألوان الفنون الشعبية التقليدية بمحافظة مسندم يقف مجموعة من الرجال في صف شبه مستقيم ومعهم طبولهم حيث تشارك به مجموعه كبيرة من هذه الطبول من أنواع الكاسر والرحماني والرنة وهي تصل في مجموعها إلى ثمانية أو عشرة طبول أو أكثر في بعض الأحيان. ويتحرك ضاربو الطبول إلى الأمام والخلف ويدورون حول أنفسهم وهم يحركون أجسامهم إلى أعلى قليلا. وغناء "الرواح" له شلات مختلفة باختلاف الوقت الذي يؤدي فيه حيث يؤدي في الصباح والظهيرة والعصر وفي المساء. وذلك في أربعة أجزاء: أولها السيرح-أو السارح-والذي يؤدى وقت الصباح الباكر. والثاني:الصادر أو الصادري ويؤدى وقت الضحى. والثالث: الرواح ويؤدى وقت العصر. وأخيرا: السيرية أو الساري الذي يؤدى في المساء وحتى قبل منتصف الليل. ويؤدى الرواح-عموما-في مناسبات الزواج وعيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات القومية والرسمية المختلفة. وهو فن خاص بالبدو الذين يسكنون جبال مسندم.
السحبة:
 من الفنون التي تتميز بها محافظة مسندم فهي موجودة في "ولايات خصب وبخاء ودباء البيعة" إلا أنها ليست موجودة في ولاية مدحاء لكونها منطقة بادية تختلف في طبيعتها عن سواها من الولايات الثلاث الأخريات. و السحبة فن مختلط يشترك في أدائه الرجال والنساء. حيث يقف الرجال في خط مستقيم والنساء أيضا في صف آخر مستقيم موازيا لصف الرجال ومقابلا له وجها لوجه. و في أثناء تأدية هذا اللون من الفنون يقوم كل من الرجال والنساء بالتصفيق وتتحرك أجسام النساء أثناء الرقص إلى الأمام والخلف حركة خفيفة. وفي وسط الساحة يقف ضاربو الطبول بين صفي الرجال والنساء حيث يقومون بقرع طبولهم متحركين مرة أمام صف الرجال وأخرى أمام صف النساء. وتتكون مجموعة الطبول من أنواع الرحماني والرنة والكاسر.
الندبة:
 هي نمط خاص بالشحوح لا أحد يعرفه غير أهل مسندم. وتقام "الندبة" في جماعات حيث تقف كل قبيلة من القبائل مجتمعة في شكل غير منتظم يتوسطها النادي الذي يقف وسط قبيلته مطلقا صيحات غير مفهومة وهو يرفع يده اليمنى عاليا في الهواء ويهزها بين الحين والآخر.أما يده اليسرى فقد يضعها على وجهه أو على جبهته. أما بقية أفراد القبيلة فهم يردون عليه بصيحات قصيرة مماثلة لا يفهم منها سوى كلمة "هو.. هو.. هو" ويبدأ "النادب" في الاعتزاز والفخر بقبيلته ثم يمدح القبيلة المضيفة التي استضافت قبيلته.
التومينية-أومين:
 يقام احتفال "التومينة" في محافظة مسندم عندما يختتم أحد الأطفال-ولد أو بينتا- حفظ القرآن الكريم. وذلك في نفس المدرسة التي حفظ فيها القرآن الكريم. حيث يجتمع أطفالها, ويجلس المطوع أمامهم- وهو يقرأ قصيدة- ويرد عليه الأطفال بكلمة "أومين" وهكذا حتى تنتهي القصيدة. وبعدها، قد يبدأ المطوع بقراءة قصيدة أخرى، وقد يكتفي بقصيدة واحدة. وفي يوم الاحتفال "بالتومينة" يرتدي الأطفال أجمل ما لديهم من ملابس احتفاء بهذه المناسبة.
المولد:
هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونه يوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولديه .ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء. وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
العازي:
 هو فن الفخر أو المدح، وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض المناطق في السلطنة -المنطقة الداخلية-ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بمحافظة الداخلية. وفي ينقل وعبري بمحافظة الظاهرة، والرستاق بمحافظة جنوب الباطنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق